بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
إن المتأمل في حال هذه الأمة منذ بداية عصورها الذهبية وحتى عصورها الوحلية- إن صح التعبير- سيجد أن تغير أحوالها بهذا الشكل ما هو إلا نتاج لعدة عناصر سببت ذلك التغير الرهيب الذي أدى بنا نهايةً إلى السقوط في الهاوية.
كانت أهم تلك الأسباب حيود الأمة عن المنهج الرباني الذي رسم لها لتحيد بذلك عن المنهج القويم والأسس الثابتة التي قاما عليها فكان نتاج ذلك أن وصلنا الآن إلى أسحق سحيق يمكننا الوصول إليه .
ومن أهم الأسباب ايضاً تلك العناصر الغريبة التي أدخلت إلينا عن طريق الكثير ممن يحاولون النيل من هذه الأمة وإضعافها قدر الإمكان وقد كانوا من خلال تجاربهم السابقة قد علمو أن هذا الدين لا يمكن اجتثاثه من جذوره عن طريق الحرب أو القتال ولا بد لهم من البدء من داخله لإضعافه وبث السموم فيه فإن تسنى لهم ذلك ونجحوا فيه كانت السيطرة على هذه الأمة عسكرياً .. وبالفعل تم لهم ما خططوا له ووصلوا لما أرادوه .
فوقع المسلمون بداية تحت تأثير أفكار غريبة عن هذه الأمة وعن دينها وعن ثقافتها.
وقد كان الغزو الفكري أو التغريب الثقافي حينذاك من أنجح وسائلهم لاستئصال هذا الدين من قلوب متبعيه وأصبح المسلمون بذلك غرباء في أفكارهم .. غرباء في ثقافتهم وأرائهم .
ولم يكن دخول هذا الغزو إلى بلادنا سهلاً أو يسيراً كما قد يظن البعض وإنما كان بعد دراسات مستفيضة وجهود عظيمة قام بها مستشرقون غربيون للإسلام والمسلمين من شتى جوانب حياتهم( عقيدتهم، ثقافتهم، حضارتهم، تاريخهم، وتراثهم ،وإمكانياتهم، الخ...)
كما استخدموا في سبيل ذلك وسائل عدة كان من أهمها التعليم والإعلام حيث كانا من أخطر ما واجهته الأمة بل ولم تستطع مقاومته وانساقت خلف ما أرادوه وابتغوه من خلاله.
ولم يكونوا يسعون من وراء تلك الوسائل لخلع الدين من قلوب المسلمين فحسب - وإن كانت تلك أعلى مطامحهم - وإنما كان الطريق الموصل لجميع ما أرادوه ومن ذلك إضعاف ثقه المسلمين بدينهم وثقافتهم وتراثهم ساعين من وراء ذلك إلى جعل هذا الفرد مجرداً من شخصيته المسلمة ومن روحة وجعلها منساقة وراء إرادتهم ورغباتهم .
أما الدوافع التي كانت الدافع المشجع لأعمالهم فيمكننا أن نحصرها في أربع نقاط :
1- الدافع الديني الذي بدأه الرهبان الذين كان يهمهم أن يطعنوا في الإسلام ليثبتوا لجماهيرهم التي تخضع لزعامتهم الدينية ان الإسلام دين لا يستحق الإنتشار .
2- الدافع الإستعماري لفرض السيطرة على المنطقة باسرها وتطويعها لهم .
3-الدافع السياسي .
4- الدافع التجاري الذي من خلاله يمكنهم جني كل هذا الكم الهائل من الثروات التي يمكنهم من خلالها بسط سيطرتهم على هذه الدول.
وقد تحقق الآن جميع الأهداف التي سعوا إلى تحقيقها وبسطوا بالفعل سيطرتهم على هذه الدول واستطاعوا من خلال هذه السيطرة أن يحركوا هذه الشعوب وفقاً لأهوائهم ورغباتهم .
وإن كانوا قد استطاعوا النفاذ فينا والتمكن منا عن طريق الفرد بداية ومحاولة نزع الإسلام من قلبه وجعله في حقيقة الامر بلا هوية أو ثقافة اسلامية حقيقية مما جعلنا نصل الآن إلى ما وصلنا إليه من الضعف والمهانة .
وإن كنا قد تعرفنا الآن إلى الداء الذي سرى في جسد هذه الأمة فمن اليسير إذاً -إن أردنا - أن نعطيها البلسم .
ولنبدأ بإرجاع الفرد إلى شخصيته الإسلامية وثقافتة التي يبني من خلالها روحه وكيانه ..فأن تم ذلك في الفرد كان تأثير ذلك في المجتمع كبيراً وعندها فقط يمكننا أن نتكلم عن حضارتنا الإسلامية ومقومات تلك الحضارة
إن أردنا أن نستعيد مجدنا فلا بد أن نبدأ بأنفسنا.....
(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)
صدق الله العظيم
السلام عليكم
إن المتأمل في حال هذه الأمة منذ بداية عصورها الذهبية وحتى عصورها الوحلية- إن صح التعبير- سيجد أن تغير أحوالها بهذا الشكل ما هو إلا نتاج لعدة عناصر سببت ذلك التغير الرهيب الذي أدى بنا نهايةً إلى السقوط في الهاوية.
كانت أهم تلك الأسباب حيود الأمة عن المنهج الرباني الذي رسم لها لتحيد بذلك عن المنهج القويم والأسس الثابتة التي قاما عليها فكان نتاج ذلك أن وصلنا الآن إلى أسحق سحيق يمكننا الوصول إليه .
ومن أهم الأسباب ايضاً تلك العناصر الغريبة التي أدخلت إلينا عن طريق الكثير ممن يحاولون النيل من هذه الأمة وإضعافها قدر الإمكان وقد كانوا من خلال تجاربهم السابقة قد علمو أن هذا الدين لا يمكن اجتثاثه من جذوره عن طريق الحرب أو القتال ولا بد لهم من البدء من داخله لإضعافه وبث السموم فيه فإن تسنى لهم ذلك ونجحوا فيه كانت السيطرة على هذه الأمة عسكرياً .. وبالفعل تم لهم ما خططوا له ووصلوا لما أرادوه .
فوقع المسلمون بداية تحت تأثير أفكار غريبة عن هذه الأمة وعن دينها وعن ثقافتها.
وقد كان الغزو الفكري أو التغريب الثقافي حينذاك من أنجح وسائلهم لاستئصال هذا الدين من قلوب متبعيه وأصبح المسلمون بذلك غرباء في أفكارهم .. غرباء في ثقافتهم وأرائهم .
ولم يكن دخول هذا الغزو إلى بلادنا سهلاً أو يسيراً كما قد يظن البعض وإنما كان بعد دراسات مستفيضة وجهود عظيمة قام بها مستشرقون غربيون للإسلام والمسلمين من شتى جوانب حياتهم( عقيدتهم، ثقافتهم، حضارتهم، تاريخهم، وتراثهم ،وإمكانياتهم، الخ...)
كما استخدموا في سبيل ذلك وسائل عدة كان من أهمها التعليم والإعلام حيث كانا من أخطر ما واجهته الأمة بل ولم تستطع مقاومته وانساقت خلف ما أرادوه وابتغوه من خلاله.
ولم يكونوا يسعون من وراء تلك الوسائل لخلع الدين من قلوب المسلمين فحسب - وإن كانت تلك أعلى مطامحهم - وإنما كان الطريق الموصل لجميع ما أرادوه ومن ذلك إضعاف ثقه المسلمين بدينهم وثقافتهم وتراثهم ساعين من وراء ذلك إلى جعل هذا الفرد مجرداً من شخصيته المسلمة ومن روحة وجعلها منساقة وراء إرادتهم ورغباتهم .
أما الدوافع التي كانت الدافع المشجع لأعمالهم فيمكننا أن نحصرها في أربع نقاط :
1- الدافع الديني الذي بدأه الرهبان الذين كان يهمهم أن يطعنوا في الإسلام ليثبتوا لجماهيرهم التي تخضع لزعامتهم الدينية ان الإسلام دين لا يستحق الإنتشار .
2- الدافع الإستعماري لفرض السيطرة على المنطقة باسرها وتطويعها لهم .
3-الدافع السياسي .
4- الدافع التجاري الذي من خلاله يمكنهم جني كل هذا الكم الهائل من الثروات التي يمكنهم من خلالها بسط سيطرتهم على هذه الدول.
وقد تحقق الآن جميع الأهداف التي سعوا إلى تحقيقها وبسطوا بالفعل سيطرتهم على هذه الدول واستطاعوا من خلال هذه السيطرة أن يحركوا هذه الشعوب وفقاً لأهوائهم ورغباتهم .
وإن كانوا قد استطاعوا النفاذ فينا والتمكن منا عن طريق الفرد بداية ومحاولة نزع الإسلام من قلبه وجعله في حقيقة الامر بلا هوية أو ثقافة اسلامية حقيقية مما جعلنا نصل الآن إلى ما وصلنا إليه من الضعف والمهانة .
وإن كنا قد تعرفنا الآن إلى الداء الذي سرى في جسد هذه الأمة فمن اليسير إذاً -إن أردنا - أن نعطيها البلسم .
ولنبدأ بإرجاع الفرد إلى شخصيته الإسلامية وثقافتة التي يبني من خلالها روحه وكيانه ..فأن تم ذلك في الفرد كان تأثير ذلك في المجتمع كبيراً وعندها فقط يمكننا أن نتكلم عن حضارتنا الإسلامية ومقومات تلك الحضارة
إن أردنا أن نستعيد مجدنا فلا بد أن نبدأ بأنفسنا.....
(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)
صدق الله العظيم